لبحث وعرض مبادرات ونتائج المشروع:

منتدى مشروع الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ذات التكلفة العالية يختتم أعماله بالرياض

اختتم منتدى "مشروع الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ذات التكلفة العالية"، والذي نظمه المجلس الصحي السعودي، أعماله اليوم في مدينة الرياض. وقد اشتملت فعاليات المنتدى على أربع جلسات عمل حيث أدار الجلسة الأولى الدكتورة تغريد الغيث مدير عام الإدارة العامة للاقتصاديات والسياسات الصحية الوطنية في الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي وتحدث فيها مجموعة من الخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وهم سوندرام رامناث، دايفيد واطسون، يوسف سلام عن تقديم نتائج المشروع من حيث فرص تطوير إدارة التكنولوجيا الصحية في المملكة، والتجارب العالمية في هذا الشأن، وهيكلية خطة الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ومبادراتها ومتطلبات تنفيذها.

 وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور. دافيد واطسون، وسوندرام رامناث، وتحدث فيها عده متحدثين؛ الدكتور صالح الطيار، الدكتور نزية العثماني، عن مبادرات تعزيز حوكمة التكنولوجيا من خلال السياسات المطلوبة والمعايير، وتعزيز وظيفة التخطيط للتكنولوجيا، ومأسسة عملية تقييم التكنولوجيا من خلال ربطها بالاحتياج  وعبء المرض.

واستعرض المهندس أيمن الحبشي والمهندس أسامة عفيف في الجلسة الثالثة التي أدراها الدكتور نزيه العثماني المبادرات المتعلقة بالموارد والأنظمة في إدارة التكنولوجيا الصحية، بما في ذلك ترشيد سياسات الشراء وربطه بالتخطيط واستشراف اساليب جديدة للحصول على التكنولوجيا، الشراء التجميعي، شراء الخدمة بدلا من الأجهزة، اساليب الشراكة مع القطاع الخاص، تحسين ادارة الأصول استنادا الى تكلفة دورة حياتها وتطبيق الأنظمة الحديثة لمعلومات الصيانة والاستخدام، تقوية تمويل التكنولوجيا من خلال التخطيط المالي المرتبط بتكاليف دورة الحياة واعتماد نماذج حديثة للتمويل.

وناقش المشاركون في الجلسة الرابعة والأخيرة مبادرات تكنولوجيا المعلومات الداعمة لإدارة التكنولوجيا الصحية والتي تشمل نظام المعلومات الجغرافية، ونظام البيانات الصحية، ومبادرة تعزيز حوكمة تكنولوجيا المعلومات عبر مختلف القطاعات الصحية لتحقيق الرعاية المتكاملة.

وأكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي على أهمية إعداد خطة تنفيذية متكاملة لبرنامج الاستفادة القصوى من الأجهزة والمعدّات الطبية ذات التكلفة العالية استناداً إلى الممارسات العالمية وتقييم الوضع الراهن في المملكة، ووضع آلية للتنسيق بين القطاعات في استخدام الأجهزة والمعدّات الطبية ذات التكلفة العالية، والتي تتوفر في وحدات القطاع الصحي العام والخاص، وكذلك حصر الأجهزة والمعدّات الطبية ذات التكلفة العالية وتحديد توزيعها الجغرافي وتصنيفها وترميزها.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعادته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى مشروع الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ذات التكلفة العالية.

وأشار الدكتور العازمي إلى أن استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة التي أعدّها المجلس الصحي السعودي، تبنَت هذا المشروع الذي يهدف إلى إرساء منظومة حديثة وتطوير برنامج متكامل لترشيد استخدام الأجهزة والمعدّات الطبية ذات التكلفة العالية ليكون نواة لإدخال الممارسات العالمية الحديثة لإدارة التكنولوجيا الطبية في المملكة، حيث أن المشروع يتواءم مع أهداف التحول الوطني والذي تم ربطه بتحسين كفاءة وجودة الخدمات الصحية.

وأضاف الدكتور العازمي بأن إقامة منتدى "مشروع الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ذات التكلفة العالية"، جاء بهدف تطبيق أنظمة ومبادئ إدارة الأجهزة الطبية بالقطاعات الصحية، وذلك في إطار التحول المنشود من إدارة الأجهزة الطبية إلى إدارة التكنولوجيا الطبية، والتعريف بنشاطات المشروع واستراتيجية إدارة التكنولوجيا، واستكشاف آليات مبتكرة يمكن أن تدعم تنفيذ المبادرات وتعزز قيمة الجهود المبذولة في جميع القطاعات الصحية.

واختتم سعادة الدكتور نهار العازمي كلمته بتقديم الشكر الجزيل لخام الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم الذي يلقاه القطاعي الصحي في المملكة، ولمعالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي على رعايته لهذا المنتدى، مقدماً شكره لجميع الذين أسهموا في إنجاح المنتدى من متخذي القرار وأصحاب الاختصاص في مجال إدارة التكنولوجيا الصحية، وإلى فريق عمل المشروع في الأمانة العامة للمجلس وشركاءها في هذا النجاح معهد ECRI العلمي وشركة تيم انترناشيونال على الجهد الكبير الذي يُبذل للإعداد لهذا المشروع الوطني الهام، وبمشاركة قيّمة من مختلف القطاعات الصحية، وذلك لتطبيق أنظمة ومبادئ إدارة الأجهزة الطبية بالقطاعات الصحية والتحول من إدارة الأجهزة الطبية إلى إدارة التكنولوجيا الطبية.

وقد شارك في المنتدى عده جهات حكومية وهي الخدمات الطبية للقوات المسلحة، الشئون الصحية بالحرس الوطني، مستشفى قوى الأمن، وزارة الصحة، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الهيئة العامة للغذاء والدواء، مدينة الملك فهد الطبية، جامعة الملك سعود، بالإضافة إلى القطاع الخاص.