قام معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم بزيارة للجناح الخاص بالمجلس الصحي السعودي ضمن فعالية الملتقى الصحي العالمي الذي يختتم يوم غد الأربعاء في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وكان في استقبال معاليه، الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور أحمد بن محمد العامري وعدد من مسئولي المجلس والمراكز التابعة له، مستمعاً إلى شرح وافٍ عن مشاركة المجلس الصحي السعودي والمراكز الوطنية التابعة له والتي تتضمن عدد من البرامج والمشاريع والمنصات الصحية الإلكترونية التي يقدمها المجلس عبر هذا الملتقى، والتي تشمل منصة المعلومات الوطنية الدوائية والتي تعتبر أول مبادرة وطنية على مستوى المملكة كمرجع وطني، حيث صُممت بنظام استخدام ذكاء الأعمال لتحليل جودة البيانات وتبويبها، وتتخذ المنصة البيانات المتوفرة بالهيئة العامة للغذاء والدواء كمصدر معتمد فضلاً عن مصادر أخرى وأدوات تساعد في تحليل البيانات من جوانب أخرى متعددة.
وقد اطلع معاليه على المنصة التفاعلية للسجل السعودي للأورام، والتي تخدم صناع القرار، والمتخصصين الباحثين، والمهتمين من المجتمع في استعراض بيانات الأورام وتوزيع الحالات بحسب الجنسية، المنطقة الجغرافية، مرحلة المرض، أساس التشخيص، ومكان التشخيص، وتم استعراض الأدلة الإرشادية الوطنية لعلاج الأورام (المرجع الأساسي للتشخيص وعلاج الأورام)، وهي عبارة عن وثائق علمية لطريقة علاج الأورام يضعها مجموعة من الأطباء الاستشاريين والمختصين في مجال الأورام اعتماداً على خبراتهم والخبرات والأدلة العالمية.
كما اطلع الدكتور الربيعة على عرض عن مشروع دراسة الاستفادة من الأجهزة والمعدات الطبية ذات التكلفة العالية، والذي يتمحور حول تطوير إدارة تكنولوجيا الرعاية الصحية في المملكة، وذلك في إطار التحول المنشود من إدارة الأجهزة الطبية إلى إدارة التكنولوجيا الطبية، حيث يعتمد المشروع على عدد من آليات العمل المتمثلة في تعريف الأجهزة وحصرها في مختلف القطاعات، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة، والدراسات الميدانية، والتعرف على أدوات ومنهجيات إدارة التقنية الطبية، والتدريب ونقل المعرفة.
كما يشارك المجلس في الملتقى الصحي العالمي بعدد من التطبيقات التي من بينها؛ تطبيق الإلكتروني لاضطرابات النمو والسلوك "نمائي"، وهو تطبيق لمساعدة الأهالي في تشخيص حالات اضطراب النمو والسلوك، وتطبيق "أوقفها" الذي يختص بمساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين من خلال الوسائل المساعدة والنصائح والارشادات والمتابعة على مراحل، حيث يحتوي التطبيق على تقييم ذاتي لمعرفة مدى التحسن في كل مرحلة للوصول إلى الإقلاع النهائي عن التدخين، وهو أحد مبادرات برنامج مكافحة التدخين ضمن برامج التثقيف الصحي والكشف المبكر. وكذلك التعريف بجهود المملكة في مجال الترميز الطبي، وهو عملية تحويل الأسماء أو المصطلحات الطبية للأمراض والإجراءات الجراحية أو الطبية التي يخضع لها المرضى إلى رمـوز رقميه وحرفية، ويتم ذلك باستخدام التصنيف الدولي للأمراض (International Classification of Diseases, ICD).
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يشهد مشاركة العديد من الهيئات الصحية والشركات والمؤسسات المحلية والخارجية ومتعددة الجنسيات، فضلاً على مشاركة المركز السعودي لزراعة الأعضاء والتي تضمنت بطاقات التبرع بالأعضاء ضمن جناح المجلس الصحي السعودي.
