لبحث اطلاق الخطة المتكاملة للأنظمة والمعايير:
منتدى تطوير ممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي يختتم أعماله بالرياض
اختتم منتدى "الخطة الوطنية لتطوير ممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي" والذي نظمه المجلس الصحي السعودي أعماله مؤخراً في مدينة الرياض، وقد اشتملت فعاليات المنتدى على ثلاث جلسات عمل حيث أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور محمد القحطاني وتحدثت فيها الدكتور. سعيد وهاس والدكتورة. غادة السعد والدكتور. حمد الزهراني عن نتائج تقييم الوضع الراهن لأنظمة تعليم وتصنيف وتدريب الممارسين الصحيين وطرق التشخيص ومناهج العلاج والتأهيل النفسي، من منهجية العمل والنتائج التي تمت مع الفئات المستهدفة وذات العلاقة وذات المصلحة وما يتصل باللوائح والأنظمة المتعلقة بممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي، والتعرف على التحديات ونقاط القوة والضعف التي تواجه الممارسة داخل نظام الصحة في المملكة وتحديد الأولويات في البناء التشغيلي بما يتوافق مع أهداف خطة التحول الوطني.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور. عبد الوهاب أبو درمان، وتحدث فيها عده متحدثين؛ الدكتور. سعيد وهاس د. سامي العرجان الدكتور. هديل الخميس الأستاذ الدكتور. محمد القحطاني عن التجارب الدولية الرائدة (أمريكا، بريطانيا وماليزيا) في مجال الأخصائيين النفسيين والتعرف على العلاج النفسي وانظمته في الدول الثلاث ومن ثم مقارنه كل تجربة دولية بالوضع الراهن في المملكة والتعرف على أوجه الاستفادة والتطوير.
وتحدث الدكتور. عبد الوهاب أبو درمان والدكتور. حمد الزهراني والأستاذ الدكتور. محمد القحطاني في الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور سعيد وهاس عن الخطة الوطنية لتطوير ممارسة الاخصائيين النفسيين والدليل الارشادي لتنفيذ الخطة التفصيلية والتي تعتمد نتائجها على ثلاثة محاور رئيسية تحتوي ما مجموعه اثنان وعشرون هدفاً لتحسين وتجويد الأداء المتعلق بخدمات أخصائي علم النفس.
كما اشتملت فعاليات المنتدى على تقديم عرض للدكتورة تغريد الغيث مدير عام الإدارة العامة للاقتصاديات والسياسات الصحية الوطنية في الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي عن الأهداف الأساسية للمنتدى لبحث اطلاق الخطة المتكاملة للأنظمة والمعايير الخاصة بممارسة الاخصائيين النفسيين وممارسة العلاج النفسي.
وكذلك ناقش المنتدى عدة محاور مختلفة منها؛ التعليم والتدريب كموطن ومنتج للقوى والكوادر الوطنية العاملة في المجال العيادي النفسي والخدمات النفسية المتصلة بعلم النفس العيادي وقد تضمن ستة أهداف مع مبادراته، والمحور الثاني عن التشريعات والنظم كأساس لبناء المعايير وتوثيق الاجراءات واعتماد التغيير والتحول وتضمن خمسة أهداف ومبادراتها، وأخيراً محور الممارسة والعلاج كنتاج للخدمة الصحية المنبثق من علم النفس العيادي وتطبيقاته الصحية المختلفة وتضمن إحدى عشرة هدفاً ومبادراتها.
من جانبه أكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي على أهمية بحث اطلاق الخطة المتكاملة للأنظمة والمعايير الخاصة بممارسة الاخصائيين النفسيين وممارسة العلاج النفسي والتي تحتوي مؤشرات الجودة والجهات الرقابية المخولة نظامياً بالمراقبة الصحية بكافة أشكالها وتخصصاتها، والجهات التنسيقية المختلفة ذات العلاقة، وذلك لتعزيز الجهود الرامية لتحسين ممارسة الاخصائيين النفسيين وممارسة العلاج النفسي لتكون خدمة صحية ذات جودة معيارية وفق الاشتراطات العلمية ولتقدم خدماتها بجودة عالية عبر منافذ الخدمات الصحية المتخصصة والمختلفة ولجميع سكان المملكة العربية السعودية تماشياً مع الرؤية الوطنية لعام 2030 الطموحة، التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- ويشرف على مشاريعها ومبادراتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله-.
وأضاف أن توجيهات معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وأعضاء المجلس تؤكد على أن توجه نتائج هذا المنتدى إلى ما ينعكس على الممارسة الصحية التي يلمس أثرها المريض والمواطن وكل مستفيد من الخدمة الصحية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعادته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى "الخطة الوطنية لتطوير ممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي".
وأشار الدكتور العازمي إلى أن العمل على هذا المشروع الوطني الهام جاء حسب ما تضمنه الأساس الاستراتيجي التاسع للرعاية العلاجية والتأهيلية من استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة والتي أعدها المجلس وأقرها مجلس الوزراء الموقر بالقرار رقم (320) وتاريخ (17/9/1430هـ)، وذلك فيما يخص توفير مستويات مختلفة من الرعاية الصحية التأهيلية لإيجاد مراكز للعناية المستمرة والتأهيلية في كل منطقة لتقديم الخدمات المخصصة للتأهيل النفسي، وتأمين الإمكانيات الطبية والتمريضية والفنية المتخصصة التي تمكّنها من القيام بوظائفها بجودة عالية وفاعلة من خلال قوى عاملة مدربة.
واختتم سعادة الدكتور نهار العازمي كلمته بتقديم الشكر الجزيل لجميع الذين أسهموا في إنجاح المنتدى من أصحاب الاختصاص في مجال ممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي من (قياديين، أكاديميين، أخصائيين ) وكذلك صناع القرار والمؤثرين في المجتمع، وكذلك فريق عمل المشروع من الزملاء والزميلات في الأمانة العامة للمجلس على الجهد الكبير الذي يُبذل للإعداد لهذا المشروع الوطني الهام بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد، وبمشاركة قيّمة من مختلف القطاعات الصحية في المملكة وتجاربهم الناجحة في المجال العملي، آملاً من الله عز وجل أن يخرج هذا المنتدى بمرئيات وتوصيات هامة تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله، وتحسين ممارسة الاخصائيين النفسيين وممارسة العلاج النفسي في المملكة.
يذكر أن الأمانة العامة للمجلس عقدت مجموعات محورية في مختلف مناطق المملكة ( مكة المكرمة، الرياض، الشرقية، أبها، تبوك ) بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد وذلك بمشاركة عدة جهات حكومية مختلفة منها؛ الخدمات الطبية للقوات المسلحة، الشئون الصحية في وزارة الحرس الوطني، الخدمات الطبية في وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة التعليم "المستشفيات الجامعية"، المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومستشفيات القطاع الخاص، ومختصين في مجال ممارسة الأخصائيين النفسيين والعلاج النفسي وكذلك صناع القرار والمؤثرين في المجتمع للاستماع والأخذ بآرائهم وخبراتهم وأفكارهم ومقترحاتهم ومن واقع تجاربهم الناجحة في المجتمع، وذلك لتقييم الوضع الراهن في المملكة وتحديد مشكلات مهنة الأخصائي النفسي من المنشأ الى الممارسة، وكذلك لعمل حصر وتقييم للأنظمة في الجهات المطبقة حالياً للتأهيل النفسي وتقييم الرضا المجتمعي المهني، وللمستفيدين من الخدمة من المرضى وكل ما يتعلق بهذا الشأن في تقييم الوضع الراهن بالمملكة.
